المكتبة, تطبيقاتنا, غير مصنف

للآيفون والآيباد Voice Dream لقراءة الكتب الصوتية

‏تطبيق رائع ‏يمكنك قراءة الملفات الصوتية ‏كلا هو ما عليك ‏تصدير الكتاب ‏قراءته ‏سعر التطبيق ١٩$ ‏وتسعة وتسعين سنت ‏يمكنك اختيار احد الأصوات التالية ‏من ضمنها ليلة ومهدي وسلمة

غير مصنف

فن التعامُل مع الكفيف

إن المتأمل في طبيعة معاملة المجتمعات الإنسانية للمكفوفين يرى أنها تقوم على افتراض أن المكفوفين مختلفون عن غيرهم من الناس، وأن الكفيف بحاجة إلى الشفقة لأنه
عاجز ويعيش في عالم صغير مظلم.. أو افتراض آخر أنه يملك قدرات حسية خارقة أو قدرات موسيقية خارقة، وما إلى ذلك من اعتقادات خاطئة ليست إلا حصيلة للمعلومات غير
الصحيحة الناتجة عن عدم التعامل مع المكفوفين.
وإذا كنا نريد أن نهيئ الظروف الاجتماعية الملائمة للكفيف لتحقيق ذاته، والتمتع بالمسئوليات والواجبات والحقوق التي يتمتع بها أقرانه المبصرون، فلا بديل عن مقاومة
مثل هذه الاعتقادات الخاطئة، فالحاجز الأكبر الذي يعيق تفاعل الكفيف مع مجتمعه ليس كف البصر بحد ذاته، بل مواقف المبصرين نحوه لها أثر بالغ في تكيُّفه النفسي،
وفي مفهوم الذات لديه، وفي طبيعة ظروفه الحياتية.
إذن نؤكد أن المبصرين والمكفوفين يتشابهون أكثر بكثير مما يختلفون، والفرق بين الكفيف والمبصر هو أن الكفيف يتعامل مع ظروف الحياة اليومية بوسائل وطرق مختلفة
بعض الشيء، ولكنها في النهاية تؤدي إلى النتيجة نفسها التي يحصل عليها المبصر، كما أن الإنسان مبصراً كان أو كفيفًا بحاجة إلى مساعدة الآخرين، فلا أحد منا يستطيع
أن يعيش حياته دونما يد تمتد لمساعدته بين الحين والآخر، ولكن الافتراض الخاطئ هو أن الكفيف يحتاج إلى مساعدة مبالغ فيها وحماية زائدة. وهنا مكمن الخطر، فالحماية
الزائدة تُحِدُّ من قدرة أي إنسان كفيفًا كان أم مبصرًا، كما أن المبصرين يجب ألا ينصب اهتمامهم على الإعاقة نفسها فينظر إلى الشخص الكفيف من خلال كف البصر
الذي لديه، وبالتالي إلغاء كل الخصائص الفردية الأخرى، وعليهم أن ينظروا إلى المكفوفين كأفراد لكل منهم خصائصه وصفاته المميزة.
لذا نكرر أن ما يحتاجه الكفيف هو إتاحة الفرصة المناسبة للاستقلالية، وأن يكون جزءاً فاعلاً في مجتمعه، ولن يتحقق ذلك إلا إذا تزود المبصرون بالمعلومات الصحيحة
عن المكفوفين وقدراتهم وحاجاتهم وعن الطرق الصحيحة في التعامل معهم.
كيف تتعامل مع المكفوفين؟
إذا كنت تقابل كفيفًا لأول مرة، فإنك تتساءل كيف تتصرف معه بطريقة صحيحة تجعلك أنت والكفيف تشعران بالارتياح! وللإجابة عن ذلك إليك هذه الإرشادات:
الكفيف مثل أي شخص آخر لا يختلف عنك؛ لذا عامِلْه كما تعامل أي شخص بشكل طبيعي وبدون افتعال.
لا تظهر له العطف الزائد والشفقة، وخاصة كلمة مسكين، فهذه الكلمة تجعله يشعر وكأنه عاجز حقًّا.
عند التقائك بكفيف لا بد من تحيته ومصافحته عوضًا عن الابتسامة التي ترتسم على شفتيك لغيره.
عندما تتحدث مع الكفيف أَعْلِمه أنك تتحدث إليه، فهو لا يرى عينيك حتى يعرف أنك تتحدث إليه؛ لذا نادِهِ باسمه حتى يعرف أن الحديث موجه إليه، وخاصة عندما يكون
مع مجموعة فإنك في حديثك تنتقل من شخص إلى آخر.
عند التحدث مع الكفيف لا تحاول رفع صوتك، بل اجعل حديثك معه مثل السوي تمامًا لأن ارتفاع الصوت يؤذيه ويؤدي إلى مضايقته.
لا تشعر بالإحراج من استخدام كلمات تتعلق بالنظر مثل، انظر، هل رأيت، من وجهة نظرك إلخ، فهذه الكلمات لا تحرج الكفيف فهو يستخدمها في حديثه وإن كان لا يرى..
ولا تتجنب استخدامها لأن ذلك سوف يحرجه.
لا تشعر بالإحراج من التحدث عن كف البصر وعن إعاقته، فهذا لا يضايقه لأنه قد اعتاد عليها وإنما عليك اتباع الأسلوب المناسب.
إذا قابلت كفيفًا ومعه مرافق مبصر وكان الكفيف يريد شيئًا فلا توجه الأسئلة وتخاطب المرافق المبصر بما يريده الكفيف، وإنما خاطب الكفيف نفسه فهو يستطيع التحدث
عن نفسه والتعبير عما يريد.
عند التحدث مع الكفيف عليك أن تستدير وتنظر باتجاهه وإن كان لا يراك، فهو يشعر ويعرف إن كنت تتحدث إليه من خلال اتجاه صوتك، وكما أنه من غير اللائق التحدث إلى شخص مبصر دون النظر إليه، فإن ذلك ينطبق على الكفيف أيضًا.
عند دخولك على كفيف دَعْه يشعر بوجودك وذلك عن طريق إخراج بعض الأصوات، ولا تعتمد على أنه يعلم بوجودك، فهو لا يراك وأنت تدخل.
إذا كنت قد انتهيت من حديثك وأردت الخروج من الغرفة مثلاً، فعليك أن تُعْلِم الكفيف وتنبهه لذلك فهو لا يراك وأنت تخرج.. ومن المحرج له أن يتحدث إليك وهو يظن أنك ما زلت في الغرفة ويكتشف بعد ذلك أنه يحدث نفسه.
لا تقدم الكثير من المساعدات للكفيف وخاصة في الحالات التي يمكنه القيام بالعمل بمفرده، فإنك إن فعلت تجعله عاجزًا عن القيام بأبْسَط الأفعال، ومع مرور الزمن
فإنه لن يستطيع الاعتماد على نفسه أبدًا ويتًّكل على الآخرين بشكل تام.
إذا قام الكفيف بأداء عمل بسيط معتمدًا على نفسه، فلا تنظر إليه باستغراب وكأن عمله معجزة وتقول له: “هل فعلت ذلك وحدك دون مساعدة ؟!”، فإنك تعامله وقتها وكأنه طفل.
إذا أردت إرشاد الكفيف إلى موضوع شيء فلا تقل له هناك فهو لا يرى هناك.. وإنما كن دقيقًا في الشرح وقل مثلاً: على يمينك على بعد ثلاثة أقدام.
عند تواجدك في مكان ما مع كفيف اشرح له ما يوجد حوله حتى تكون لديه فكرة عما يحيط به، تفاديًا لما قد يقع إذا تحرك دون أن يكون على علم بما حوله، فقد يصطدم بأشياء
أو يوقع أشياء أخرى إذا لم يكن على علم مسبق بموقعها، وكذلك فإن الأشياء المعلقة والبارزة على مستوى رأسه قد تكون خطيرة عليه إذا لم يعلم بوجودها.
لا تترك الأبواب نصف مفتوحة فإن ذلك يعرض الكفيف لخطر الاصطدام بها، فالأبواب يجب أن تكون إما مغلقة تمامًا أو مفتوحة تمامًا.
إذا لزم الأمر تغيير أثاث الغرفة أو تحريك أي قطعة من مكانها الذي اعتاد عليه الكفيف، فعليك إعلامه بهذا التغيير تجنبًا لأي صدمات غير متوقعة.
عند تقديمك شيئًا ما للكفيف لا تقل له خذ فهو لا يرى اتجاه يديك وموقعك، وبالتالي فإنك إما تصدر صوتًا بالشيء الذي تريد تقديمه له فيسمع الصوت ويعرف الموقع والاتجاه
ويسهل عليه أخذه، وإما أن تقربه إلى يده حتى يلمسه ويشعر به فيستطيع أخذه.
عند تقديمك شرابًا من أي نوع للكفيف لا تملأ الكأس إلى آخره، فإن ذلك يؤدي إلى سكبه.
إذا قدمت للكفيف طعامًا فاذكر ما هو هذا الطعام، واذكر موقعه على الطاولة وموقع الكأس والأدوات الأخرى، وذلك لكي يتسنى له أخذه دون أن يوقعه، وأفضل طريقة لشرح
مواقع الأشياء هو استخدام طريقة الساعة، وهي كالتالي، تشرح للكفيف وتقول له إن الكأس عند الساعة 6 والطبق عند الساعة 3 وقطعة الجبن عن الساعة 9 وهكذا.
عند توصيلك الكفيف إلى سيارة ما. لا تفتح له الباب، فإنك إن فعلت تعرضه لخطر الاصطدام بحافة الباب؛ لذا يكفي أن تضع يده على مقبض باب السيارة وهو يقوم بالباقي.
إذا قابلت كفيفًا في الطريق فلا تمسك يده مباشرة وتجره فقد لا يحتاج إلى مساعدتك.. وعليك أولاً أن تعرض عليه المساعدة، فإذا كان بحاجة إليها طلبها منك وإذا رفضها فهذا يعني أن بإمكانه الاعتماد على نفسه في هذا الأمر ويجب أن نشجعه على ذلك.
إذا أردت أن ترشد الكفيف إلى مكان ما وأصبحت أنت المرافق المبصر فلا تجره خلفك جرًّا أو تدفعه أمامك دفعًا، وإنما اتَّبِع طريقة المرشد المبصر الصحيحة وهي كالتالي:
الخطوات
يقف المرشد المبصر متقدمًا نصف خطوة عن الشخص الكفيف، ويقف الكفيف إلى جانب المرشد المبصر.
يمسك الكفيف منطقة فوق الكوع (المرفق) للشخص المبصر خلف خط الوسط بالنسبة لجسم الكفيف، مستخدمًا يده اليمنى ليمسك فوق المرفق لليد اليسرى للمرشد المبصر وتكون مَسْكَة اليد معتدلة وخفيفة.
عند السير في ممرات ضيقة يقوم المرشد بتحريك يده واليد التي يمسك بها الكفيف إلى الخلف ووسط ظهره، وهذه الإشارة تنبِّه الكفيف إلى الوقوف خلف المرشد مباشرة علىبعد خطوة وبعد الانتهاء يعيد المرشد إلى الوضع السابق.
عند صعود ونزول السلالم على المرشد أن يتوقف برهة للإشارة بأنه سوف يصعد أو ينزل السلم، ومن حركة جسم المرشد سوف يدرك الكفيف ذلك، وبإمكانه أن يوضح ذلك لفظًا
بقوله (اصعد الدرج).
عند الجلوس على مقعد يقوم المرشد بوضع يد الكفيف على ظهر أو يد الكرسي

غير مصنف

الأكادِمية الملكية للمكفوفين

لا تختلف كثيراً عن مدرسة أو تجمع لطلاب يتدارسون الكثير من المواضيع، فالمقاعد الدراسية، وأصوات الطلبة والمعلمين توحي بأنك داخل مدرسة أو ما شابه، لكنها لطلاب فقدوا بصرهم، وهم بحاجة إلى من يرعاهم ويهتم بهم، فكانت لهم الأكاديمية الملكية الأردنية للمكفوفين.

تأسست أكاديمية المكفوفين عام 2010، لتقديم الخدمة للمكفوفين في الأردن، بمبادرة من جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، بأنه يجب أن يكون هناك أكاديمية متخصصة، مزودة بكل الوسائل التي يحتاجها المكفوف.

محو الأمية لدى المكفوفين

يبلغ عدد طلاب الأكاديمية 150 طالباً من جميع أنحاء المملكة، يقوم على خدمتهم 125 موظف وموظفة، من مرافقة الباص، ومن سائق حركة، ومن معلمين وطاقم متخصص في برامج الخدمات المساندة. إضافة إلى تقديم خدمة السكن الداخلي لأبناء المحافظات الأخرى، القادمين من خارج العاصمة عمان، مع توفير خدمة المواصلات ذهابا وإيابا، وتشمل هذه الخدمة اضافة للطلبة المعلمين المكفوفين، مع العلم أن الأكاديمية تشمل طلبة من ضعاف البصر، تحاول الأكاديمية استغلال وتنمية تلك البقايا.

وخلال مقابلة معهد الإعلام الأردني مع مدير الأكاديمية قاسم عنيزات قال: “إن خدمات الأكاديمية لا تقتصر على التعليم، فهناك خدمات مساندة للتعليم الأكاديمي، وخدمة العلاج الوظيفي، تهدف إلى محو الأمية لدى المكفوفين”.

وأضاف عنيزات أن منهاج وزارة التربية والتعليم يُقدم بطريقة “برايل”، بعد أن تتم عملية تحويل المنهاج من مادة المبصرين إلى مادة برايل، ويتم توزيع المنهاج المحول لكل من يحتاجه في المملكة بشكل مجاني، فقد كان الطالب يتخرج من المدارس إلى الجامعات لا يعرف القراءة والكتابة، ويقضي جميع فترة تعليمه من خلال تسجيل الدروس والاعتماد على السمع.

وأضاف مدير نادي الشعلة للمكفوفين مصطفى الرواشدة أن ميزة الأكاديمية وجود معلمين متخصصين ببرنامج برايل لتعليم الطلاب.

وأضاف الرواشدة : ” تأسيس الأكاديمية للطالب بلغة برايل وتأهيله للجامعات بعد الثانوية العامة هذا هو الفخر وهذا الشيء العظيم، لأنه بذلك لا يقال للطالب أمي لا يقرأ ولا يكتب.”

ويضيف “من خلال تجربتي وزيارتي إلى المحافظات، وجدت معلمين خريجين من الجامعات الأردنية، أنهوا الفترة الدراسية على السمع وعلى التسجيل، برأيي هذا المعلم أمي لا يقرأ ولا يكتب، لأنه درس من خلال التسجيل في جميع مراحل التعليمية، وتم تعيينه في وزارة التربية والتعليم وهو لا يقرأ ولا يكتب”.

غير مصنف

المكفوفين ونظرة المجتمع

تعد فئة المكفوفين من شرائح المجتمع الفعالة البارزة، لكن رغم كثرة عددهم فإننا نجد الكثير يجهل حقوق مثل هذه الفئة أو قد يكون سمع عنها في القصص الخرافية ورسم لها صورة ثابتة لا يمكن أن تتغير حتى لو رأى كفيفا واقعيا.

وهنا نتساءل: ما دور الكفيف تجاه هذه النظرة القاصرة له من قبل مجتمعه الذي يعيش فيه أو حتى مجتمع آخر لم يتعامل مع كفيف من الأساس؟

إن الكفيف ليس بمنأى عن المسؤولية التي تلقى على عاتقه، فهو المسؤول الأول عن نظرة المجتمع له من وجهة نظري الخاصة، وذلك للأسباب التالية:

1 – بعض المكفوفين لا يأبه بنظرة المجتمع إليه فتراه يتصرف ببعض الحركات اللاإرادية وكأنه وحده من يعيش في المجتمع، الأمر الذي يدفع الناظرين إليه للاستغراب والنظرة السلبية، حيث إن تلك الحركات تترك انطباعا سلبيا في نفوس الناظرين له بحيث يعتقدون بأنه إنسان غير سوي وغير قادر على تحمل المسؤولية.

2 – اعتياد بعض المكفوفين على الاتكالية على الآخرين بحجة أنه كفيف أو بحجة وجود من يساعده أو لأي حجة أخرى تكفل له التخلص من مسؤولية ذاته، فتراه إنسانا عاجزا غير ساع إلى تطوير ذاته وإثبات وجوده في المجتمع.

3 – غياب التحدي واستسلام الكفيف للنظرة السلبية التي تصوره على أنه مسكين عاجز لا يستطيع التحرك إلا بوجود مساعد ومعين له، فكل كفيف ملزم بتحدي ذاته قبل تحدي المجتمع، واختبار ذاته في قدرتها على تحمل المسؤولية، وتحقيق ما يصبو إليه من أهداف.

4 – ابتعاد الكفيف عن الوسائل الإعلامية التي هي الجسر بينه وبين مجتمعه، وقد تكون وسيلة ترسم ملامح شخصية الكفيف على جدار المجتمع.

5 – رفض الكفيف لكل جديد من شأنه أن يضيق الفجوة بينه وبين مجتمعه، ففي ظل الوسائل الحديثة والتكنولوجية المتقدمة ألغيت كل الحواجز بين الكفيف ومجتمعه، حيث صنعت منه إنسانا فعالا منتجا لا يختلف عن باقي أفراد المجتمع، فهو قادر على القيام بكل ما يقوم به الإنسان السوي من متطلبات الحياة الحديثة.

6 – اتخاذ التعليم وسيلة وليس غاية، فنجد الكفيف يعتبر التعليم محطة عبور للعمل، متناسيا أنه مطالب بالعبء الأكبر والجهد الدؤوب أثناء العمل من أجل الارتقاء بذاته، فتراه يختلق الأعذار أمام الأساتذة واستغلال إعاقته في استمالة عطف الأساتذة لاجتياز المقررات المطلوبة منه.

7 – عدم المبادرة استهانة بقدراته أمام المحيطين به، فلا نجد الكفيف يحاول مساعدة الشخص المبصر على اعتبار أن المبصرين مستغنون عن حاجته، متناسيا أنه عضو في المجتمع وأن وظيفة المجتمع لا تكتمل إلا باتحاد أعضائه.

وفي الختام، أود التنويه بأن كل كفيف مسؤول عن نظرة المجتمع لفئة المكفوفين، فعليه أن يحسن تمثيل شريحته أمام المجتمع كي لا يظلمهاا.

غير مصنف

تعلم أكثر عن الكفيف

من عادة النّاس أن يروا المكفوفين إما أبطالاً أفذاذاً، وإما ضعفاء مساكين جديرين بالشّفقة، وأحياناً كثيرة بالإزدراء، أو اللامبالاة. ولا يزال الكثيرون حتى الآن يعتبرون كف البصر نوعاً من عقاب إلهي يحل بالأطفال تأديباً لأهاليكم، أو يصيب البالغين زجراً لهم وربما لأسرهم وعشائرهم أيضا.

ولعل هذا ما يفسر إقدام الكثيرين في مجتمعاتنا على إنكار وجود أفراد مكفوفين في أسرهم، وعلى إخفاء مكفوفيهم عن عيون الأقربين والأبعدين.

لاشك أن عوامل عدّة تساعد في تعزيز هذه النّظرة السّلبية إلى إعاقة كف البصر.

من هذه العوامل: الجهل، وصعوبة العمل على تدريب المكفوفين من اجل اكتساب المهارات المختلفة.

كما يفاقم الفقر المشكلة. في هذا ما ينبهنا إلى معالجة بعض الأهالي لقضيّة كف البصر في بعض الحالات فيلحقون أولادهم بمؤسسات التأهيل والمدارس الخاصة بالمكفوفين، ثم يتركونهم فيها لأوقات طويلة دون أن يزوروهم، أو دون أن يحاولوا إعادتهم بسرعة إلى محيطهم الاجتماعي بعد سنوات من التدريب والتعليم. والجزء الآخر، وربما الأشنع، من المعالجة هو إهمالهم والتخلي عنهم وحرمانهم من كل أشكال المودّة والعطف حتى وهم داخل منازل اسرهم وفي كنف أهاليهم، وهذه حالات ليست نادرة كما قد يخطر للبعض.

هذا يقودنا إلى التأكيد على التعامل مع كف البصر، وغيره من الإعاقات، بواقعيّة تحتم علينا الإقرار بأن المكفوفين شريحة من المجتمع مثل غيرها من الشرائح الإنسانيّة العديدة. ولعل وجه الشبه الظاهر الوحيد بين أفرادها هو في مظاهر الإعاقة البارزة للعيان. فالمكفوفين أناس كسائر البشر، مما يعني وجود فوارق فردية ملحوظة بينهم. وهذه الفوارق تظهر في شخصياتهم ومهاراتهم وتوجهاتهم. كما تتعزز بفعل الظروف الاجتماعية والاقتصادية والإنسانيّة التي يعيشون فيها.

فإذا توفرت الظروف الاقتصادية والاجتماعية والتّعليمية والإنسانية فقد يصلون إلى مراتب عليا من التفوق والإنجاز وهناك أمثلة كثيرة عن ذلك في بيئاتنا المختلفة ولا تحتاج منّا إلاّ البحث والعناية اللاّزمة حتى تستمر في تفوّقها.

ولكن هل تساءلت مرّةً ماذا لو قدّر لك مقابلة شخص كفيف البصر للمرّة الأولى أو التعامل معه حتماً سوف تسأل نفسك السؤال التّالي: كيف لي التصرف مع هذا الإنسان بطريقة صحيحة تجعلني أنا والشّخص الكفيف نشعر بالرّاحة؟؟؟

فإليك بعض الإرشادات الأولية الّتي تساعدك في مثل هذا المواقف ف

– الكفيف مثل أي شخص آخر لذا عامله دون افتعال.

– لاتظهر العطف الزائد والشّفقة فإن ذلك من شأنه أن يؤثر فيه ويشعره كأنه عاجز.

– عند التقائك بشخص كفيف لا بد من تحيّته ومصافحته عوضاً عن الابتسامة الّتي ترسم على شفتيك لغيره.

– عندما تتحدّث مع شخص كفيف أخبره أنك تتحدّث إليه فهو لا يرى عينيك، لذا ناده باسمه حتّى يعرف أنّك توجّه الحديث إليه خاصّة عندما يكون كهناك مجموعة من الأشخاص.

– لا تشعر بالإحراج من استخدام ألفاظ تتعلّق بالنّظر مثل انظر ماذا يحصل، ألا ترى معي بأن…، إن مثل هذه الكلمات لا تحرجه فهو يستخدمها في حديثه.

– إذا قابلت شخصاً كفيفاً ومعه مرافق مبصر، لا توجّه الحديث إلى المرافق إذا كنت توجّه الحديث إلى الشّخص الكفيف وإنّما وجه حديثك إلى الشّخص الكفيف.

– عند التّحدث إلى شخص كفيف عليك أن تستدير وتنظر باتجاهه، وإن كان لا يراك فهو يشعر ويعرف إن كنت تتحدّث إليه وتنظر إليه وذلك من خلال اتجاه صوتك، كما أنه من غير اللائق التّحدث إلى شخص مبصر دون النّظر إليه فإن ذلك ينطبق على الكفيف أيضاً.

– عند دخولك إلى شخص كفيف دعه يشعر بوجودك وذلك عن طريق إخراج بعض الأصوات و لا تعتمد على أنه يعلم بوجودك فهو لا يراك وأنت تدخل.

– إن كنت تنوي مغادرة الغرفة فمن اللائق أن تعلمه بذلك , فمن المحرج أن يعتقد بأنك مازلت موجوداً ويستمر بالحديث إليك و يكتشف بعد ذلك أنه كان يحدث نفسه .

– إذا أردت إرشاد شخص كفيف إلى موضع شيء ما فلا تقل له (هناك ) كن دقيقاً و قل له مثلاً إلى يمينك بعد ثلاثة أقدام .

– عند تقديميك شراباً من أي نوع للشخص الكفيف لا تملأ الكأس إلى آخره فإن ذلك يؤدي إلى سكبه .

-عند تقديمك شيء ما للشخص الكفيف لا تقل له خذ , بل أصدر له صوتاً يشير إلى موقعه.

أو ضع ما ستقدم له بين يديه حتى يلمسه و يشعر به

– عند تواجدك في مكان مع الشخص الكفيف , اشرح له ما يوجد حوله حتى تكون لديه فكرة عما يحيط به تفادياً لما قد يقع إذا تحرك دون أن يكون على علم مسبق بموقعها كذلك الأشياء المغلفة و البارزة على مستوى الرأس قد تكون خطيرة عليه إذا لم يعلم بوجودها .

– لا تترك الأبواب نصف مفتوحة فإن ذلك يعرض الشخص الكفيف لخطر الاصطدام بها فالأبواب إما مغلقة أو مفتوحة .

– إذا لزم الأمر تغير أثاث الغرفة أو تحركها من مكانها التي اعتاد عليه الشخص الكفيف , فعليك إعلامه بهذا التغير تجنباً لأي صدمات غير متوقعة.

– لا تقدم الكثير من المساعدات للشخص الكفيف خاصة في الحالات التي يمكنه العمل بمفرده فالشخص الكفيف يعتمد على نفسه و لا يرغب بأن يشعر بأنه طفل أو عاجز .

– إذا قدمت للشخص الكفيف طعاماً فاذكر له ما الطعام , و اذكر له موقع الكأس و الأدوات الأخرى و أفضل طريقة لشرح الطعام الموجود في صحنه هي تشبيه الصحن بالساعة دائرية الشكل: قطعة الجبن عند الساعة الثالثة , الأرز عند الساعة السادسة , قطعة الدجاج عند التاسعة , و الخضار عند الساعة الثانية عشرة .

– إذا قابلت شخصاً كفيفاً في الطريق فلا تمسك بيديه مباشرة و تجره , فقد لا يكون بحاجة إلى مساعدتك عليك أولاً أن تعرض عليه المساعدة فإذا كان بحاجة إليها طلبها و إذا رفضها فإن ذلك يعني أن بإمكانه الاعتماد على نفسه

غير مصنف

تعبير عن الكفيف

الكفيف هو عدم قدرة الشخص على فعل عمل معين والإعاقات مختلفة، فمنها الجسدية عقلية حركية بصرية الكفيف يستطيع أن يرى بطريقة تختلف عن الإنسان المبصر، فرؤيته تكون عقلانية ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن الشخص الذي يملك شيء بسيط من الرؤيا، عليه أن يستغلها، ولكن بطريقة سليمة، بحيث لا ترهق عينيه لأنه إذا لم ينميها يصبح الشخص كفيف بصرياً و اجتماعيا وأما أحدث طريقة و أفضلها للعناية بالكفيف صغير السن فهي الطريقة المعروفة باسم محطة التشخيص المبكر ووتكون المحطة مَن

١ طبيب عيون

2 طبيب صحة

3 مرشد إجتماعي

4 مرشد نفسي

5 مرشد تأهيل.

6 مدرسة روضة تخصص أطفال

وفي هذه المحيطة يتم إجراء فحوصا للطفل الكفيف في الحي الذي يوجد فيه، ويعتنوا بصحته الجسدية، وصحته النفسية. أما مهمة مرشد التأهيل الحركي فهي الاتصال بالأسرة وإرشادهم، وشرح الوضع الذي سيواجه ولدهم في المستقبل، ويساعدهم على تقبل احتياجات ابنهم الخاصّة فتكون اللغة هي وسيلة الاتصال المستخدمة بين المرشد و الاسرة وتبقى محطة التشخيص إلى مرحلة التعليم الإجباري، لان الطفل بعد ذلك يستطيع أن يعيش مع المجتمع الاول ويجب أن نوفر للطفل مجتمعاً طبيعياً، حتى لا يختلف عن باقي أفراد المجتمع ويعد المجتمع طبيعياً إذا ما توافرت فيه الشروط التّالية

1 بيت لائق

2 حي لائق ليلعب فيه الكفيف مع اقرانه

3 مواصلات عامة أمنة

وفي هذه المرحلة يعد دور المرشد الحركي مهماً جدا،حيث يتعاون مع العاملة الاجتماعية وبقية أفراد محطة التشخيص لإعداد برنامجاً تأهيلياً الكفيف فإذا نقص أحد العناصر يعد التشخيص غير صحية

وقد يواجه المرشد مشكلة في الوصول إلى الكفيف، وخاصة إذا كان الكفيف يعيش في منطقة بعيدة عن المدينةِ فمثلا الكفيف في الخليل يختلف تدريبه عن الكفيف في ألقدس كما أنه يجب توفير مراكز تأهيل أو محل خاص يهتم بتدريب الكفيف الكبير مراكز تأهيل أو محل خاص يهتم بتدريب الكفيف الكبير من هو الكفيف يعرف الكفيف في البلاد المتقدمة بأنه الشخص الذي ليست لديه القدرة للقيام بأي عمل يكون البصر اساسه أو بكلمة بوصف أدق، حدة النظر لا تكون أكثر من في العين الأفضل مع عدسات مصححة. و التعبير يعني أن الشخص الكفيف يستطيع الرؤية عن بعد بالمقارنة مع ما يراه الشخص الطبيعي

غير مصنف

‏المصالحة مع النفس

المصالحة مع النفس على الانسان بشكل عام ان يكون متصالحا مع نفسه اولا كي يستطيع التغلب على مصاعب الحياة ولكي يستطيع تقبل الاخر والتعامل معه باريحية تامة

وعلى المعاق ان يكون اكثر تصالحا مع نفسه كي يتمتع بمزايا منحة الله له وبالتالي يكون اكثر ابداعا وتميز كما انني لا ابالغ لو قلت اكثر تزين باعاقته وبالتاالي يكون ابعد ما يكون ابعد ما يكون عن الاثار السلبية التي ممكن ان تصيبه من عدم مصادقة او مصاحبة اعاقته ومن اصعبها

اعتراضه على نفسه والحقد على الاخرين وخاصة المتميزين والشك في كل من حوله وخاصة المقربين والتاخر العقلي الذي قد يصيبه بسبب الاحباط الذي يقتل الطموح لديه والاصابة بحالة اكتءاب تادي به الى الاصابة بالتوحد

واشياء اخرى تصل به في النهاية الى الاعتراد على قضاء الله واليعاز بالله

فعلينا ان ننظر لمزايا الاعاقة وهي كثيرة لا تحصى

جعلنا واياكم من الراضين ‏مع ‏التحيات الدكتور عبد الباسط العزب ع

غير مصنف

الرؤية البديلة

الرؤية البديلة للكفيف من اهم ما يتميز به الكفيف الراضي بحاله وسعيد بما اتاه الله بنعمة كف البصر وهذه الرؤية تكون في معظم الاحيان اسبق من النظر بالعين

ومن اهم ادوات هذه الرؤية العقل الذي يتحكم في بقية الحواس كما انه اقتنع بفكرة كف البصر

ثم السمع الذي يكون في قمة تركيزه اثناء طلب العقل معرفة ما يدور حول الشخص الكفيف

ثم اللمس اللذي يستخدمه الكفيف برشاقة ليبدء التعرف على بداية الشيء وبذكاءه يكمل الوصف لبقية هذا الشيء

ثم الشم اللذي قد يعرف به مثلا مكان منزله براءحة بعض المحال التي تجاوره

ولقد فسر معظم الدارسين هذه الرءية بانها الحاسة السدسة

وفسرها رجال الدين بالبصيرة

وفسرها العامة بانها قوة خفية اي مخاواة جن

وانا اقول ما هي الا رضى مصحوب بشيء من التركيز مخلوط برغبة في الرؤية خلق لدى الكفيف ما اسميه انا بالرؤية البديلة ‏مع التحيات الدكتور عبد الباسط العزب